دنيا نيوز - عمان : كتب الكاتب القطري المعروف الدكتور محمد صالح المسفر في صحيفة القدس العربي الصادرة الثلاثاء مقالاً هاجم فيه الكاتب في صحيفة الوطن الكويتية فؤاد الهاشم دون ان يسمه والذي نشر مقالا عقب إعلان رغبة دول الخليج في إنضمام الأردن الى مجلس التعاون لم يخلُ من الاتهامات والانتقادات والافتراءات على الأردن وتاريخه. وتاليا نص مقالة الدكتور المسفر : استغرب من بعض الكتاب الذين ينتسبون الى اي من دول مجلس التعاون الخليجي عندما يتسابقون على الكتابة في الصحافة اليومية والاسبوعية والهذيان على وسائل الاعلام المرئية معلنين رفضهم انضمام المملكة الاردنية الى منظومة مجلس التعاون، قد افهم تحفظهم على انضمام المملكة المغربية لاسباب البعد الجغرافي والفارق الكبير في السلوك السياسي ويقيني بان تطلعات النخب المغربية ليست نحو المشرق بقدر ما هي نحو شمال المتوسط والفضاء العربي في الشمال الافريقي. قرأت في إحدى الصحف الخليجية مقالا لأحد كتاب (المارينز) معلنا رفضه المطلق وعدم رضاه لدعوة المملكة الأردنية الهاشمية للانضمام الى عضوية مجلس التعاون الخليجي لأن الأردن كما قال 'مرهقة اقتصاديا وسياسيا منذ تأسيسها' الاردن كما قال بلا نفط ولا غاز ولا موارد طبيعية، وارضها لا ينبت فيها عود اخضر، يقول ذلك (المخلوق) ان عدد سكان الاردن ستة ملايين نسمة 10% منهم من اهل الاردن الاصليين والباقي خليط من البشر، يقيني انه نسي ان دولته كلها عبارة عن نتوء سياسي وجد في غفلة من التاريخ واهميتها لا تزيد عن اهمية برميل من البترول تتلاعب بسعره شركات امريكية وبريطانية كيفما شاؤوا، ونسي ايضا او تناسى ان سكان دولته يتكونون من (50% من الزبير، و40 % من السعودية،و5 % من البدون، 3 % من ايران، 2 % من بقايا حملة محمد علي باشا ) . صحيح ان الاردن ليس منتجا للبترول ولا الغاز لكنه منتج للعقول والادمغة التي تعج بها جامعات العالم من اليابان شرقا مرورا بالصين الى اوروبا والامريكيتين غربا ناهيك عن جامعات العالم العربي ومدارسه ومستشفياته وبنوكه ومؤسساته المالية وصحافته ومكتباته. تاريخ الاردن وحضارته تعود الى ما قبل ميلاد المسيح عليه السلام بـ 7750 عاما، النبي الله نوح عليه السلام سار على ثراه وبقي اثره على مقربة من مدينة الكرك الاردنية، اما تاريخ بلدك فتؤرخ نشأته بتاريخ اكتشاف اول بئر بترول وكانت في مطلع الثلاثينات من القرن الماضي . بلادكم لم يمر بها عملاق من عمالقة تاريخنا العربي الا عبد العزيز بن سعود، اما الاردن فمر على ثراها من انبياء الله عز وجل الكثير نذكر منهم نبي الله نوح عليه السلام، وهود وصالح المرسل الى قبيلة ثمود ولوط وشعيب وموسى وايوب وعيسى بن مريم وهارون وسليمان وغيرهم عليهم افضل الصلاة والسلام وكذلك النبي يحيى 'يوحنا المعمداني' عليه السلام. اما بلادكم فلم يمر عليها الا تجار السلاح وسماسرة شركات النفط ومهربو الاموال (غسيل اموال) وتجار الجنس الابيض . في ثرى الاردن العربي الاصيل يرقد العديد من أصحاب النبي الرسول محمد بن عبد الله عليه افضل الصلاة والسلام نذكر منهم معاذ بن جبل، ويزيد بن ابي سفيان، وشرحبيل بن حسنة وزيد بن حارثة وجعفر بن ابي طالب وعبد الله بن رواحة وكلهم لم يكونوا من تجار النخاسة او تجار التهريب او النفط لكنهم مجاهدون في سبيل الله عز وجل قضوا وهم يدافعون عن العرب ورسالة الاسلام. 'المخلوق' المعني في مقالتي هذه احد اشهر 'كتاب المارينز' وقد ورد اسمه في قائمة الشرف التي نشرتها الصحافة العبرية انقشع عن وجهه قناع الحياء والنبالة فراح يبث سموم نسبه المشبوه على أهلنا في الأردن الشقيق بقوله 'البحث عن زوجة خليجية لذكر من الأردن أو زوجة أردنية لمواطن من الخليج وكأن بناتنا في الجانبين معروضات لمن يرغب . لا ايها النفطي المتخم برائحة الغاز المصاحب لسنا ذلك ولن نكون، لسنا من نسل 'البدون' ولو ان في 'البدون' منهم اشرف منك مقاما واعرق منك اصلا. فكلنا من الاردن الى الخليج ننتمي الى اشرف القبائل العربية واعرقها والانساب والاعراض لها عندنا قدسية لا يعرفها الا اهل النسب. قبائل شمر من الاردن الى قلب جزيرة العرب، وكذلك الحويطات، وبني خالد وبني صخر والرشايدة والعدوان وبني حسن وقريش وزهران وبني تميم إن الشعب الأردني بضفتيه ينسب إلينا ونحن ننسب اليه . تقول يا 'درام الغازات' ان الأردن سيبعث اليك بمليونين من البشر بجيوب فارغة من المال اليسوا أفضل وأحرص وأكثر عطاء من 17 مليون آسيوي يعيشون بين ظهرانينا من أقوام شوهوا لغتنا وأدخلوا علينا سلوكيات ترفضها عاداتنا وتقاليدنا. الاردن يا إبن النفط ليس مجدبا كما تقول، انك تعلم بان ارضك مجدبة الا من سلعة النفط ، وانك وقومك لا تستطيع ان ترد على مائدة طعامك الا وخير أرض الأردن سيد مائدتك من خضرة وزيتون وزيت وفاكهة ولحم فلماذا المكابرة؟ . آخر القول : على قمة هرم السلطة في الاردن سيد هاشمي من قريش، وسكان الاردن بضفتيه من قبائل العرب إلا القليل لكنهم استعربوا بحكم التاريخ والمعايشة، عضويتهم في مجلس التعاون إضافة لسكان الخليج علما وعملا وأمنا ويكتمل الطوق عندما ينضم اليمن بعد زوال الغمة عنه، والعراق بعد رحيل الاحتلال المزدوج فهل تخرس اقلام والسنة الحاقدين ونرحب بالثلاثة في مجلسنا الخليجي من أجل امننا ورخاء امتنا العربية عامة . |
الاثنين، 6 يونيو 2011
والله كفو، وكثر الله من امثالك
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق