السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
ملاحظاتي على عملية تقديم التغذية الراجعة (لجان التحكيم).
1- اثناء التحكيم وتقديم التغذية الراجعة لا نستخدم أسلوب الصح والخطأ والحكم على الآخرين واكتشاف الأخطاء التي قاموا بها فهذا كما قلنا أسلوب التغذية الراجعة الصفرية..... بل نترك المجال للمستفيد لكي يكتشف ما هو الأنسب والأفضل والأنفع والأصلح والأصوب.
2- لا نريد تقديم النصائح والإرشادات من تجربتنا و خبرتنا و عالمنا و قولبتنا و نمطنا و * نموذجنا* الشخصي عن العالم وتوجيه وبما نحن عليه من نمط وما نريدهم أن يكونوا عليه بل نترك له المجال لكي يستخرج ما لديه من ملاحظات وأحكام على نفسه ومساعدته من خلال طرح الأسئلة عليه وتركه يستخرج ما يراه أنه مناسب أو غير مناسب والحلول والممارسات الأنسب والأنفع والأفضل له وليست لنا بل وفق عالمه ونموذجه وخبرته.
الحقيقة أن الهدف من مشروع التخرج ليس إعداد المشروع وفق نقاط التقييم المحددة وصياغته والالتزام به وإنجازه بالشكل فقط وإنما تحقيق الهدف من المشروع الختامي الشخصي والدورة بشكل كامل وهل استفاد الشخص من الدورة وحقق أهدافها وهل هو قادر على أن يكون أكثر مرونة من خلال تطبيق ما تم التدريب عليه وذلك من خلال مجموعة من الأسئلة التحكيمية والتغذية الراجعة التي تدربنا عليها .
على سبيل المثال في برنامج مدرب أنماط الشخصية البشرية يستعين عضو لجنة التحكيم بالأسئلة التالية (أسئلة الكوتشينج) :
- هل أنت الآن على وعي أكثر وأكبر وأفضل وأنفع بــ(نمطك) ؟ وهي الذات والآخر والفروق والتشابه و .....(البرامج العقلية العليا)
- هل أنت الآن على وعي أكثر وأكبر وأفضل وأنفع بــ*(شخصيتك)؟ وهي أفعالك ومشاعرك وتفكيرك (نموذج مرسيدس)
- هل أنت الآن على وعي أكثر وأكبر وأفضل وأنفع بــ(بشريتك)؟ وأنك جزء من منظومة متكاملة(نفسك،الآخرين، والمجموعة) *(نموذج ميول)
- ما الذي اكتشفت أنك تعطيه وتقوم به بشكل جيد وأفضل وأنفع وفق (نمطك الشخصي) تجاه نفسك والآخرين والمجموعة؟(نقاط القوة)
- ما الذي اكتشفت أنك تحتاج أن تقوم به بشكل جيد وأفضل وأنفع وفق (نمطك الشخصي) تجاه نفسك والآخرين والجميع؟ (نقاط الضعف)
- ما التوصيات والمقترحات ومجالات التحسين والتطوير التي تقدمها لنفسك للارتقاء بـها ؟ المرونة من خلال (التوافق أو التكامل)
هذا هو الهدف من بطاقات أنماط الشخصية البشرية والدورة والهدف من لجنة التحكيم وهو التأكد من أن المشارك استفاد من الدورة وأن هناك تراكيب مرجعية في ذهنه تساعده في التعامل مع أنماط الشخصية البشرية من خلال التوافق والعطاء في القوة + التكامل والأخذ والطلب في الضعف
بارك الله فيكم ونفع بكم وجعلكم صالحين ومصلحين
د. أحمد رزق أبودية شملاوي
رئيس ومؤسس منظمة المهارات الحياتية (5H)
شركة الماستر للحلول المتقدمة- البحرين
نجعل من الجيد رائعا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق